اختر واحدًا منها.. أهم التخصصات الدراسية التي تتصدر سوق العمل بالمملكة
يصاب كثير من الطلاب بالحيرة عند اختيار التخصص الدراسي الذي يناسبهم، خاصة أن اختيار هذا التخصص يلعب دورًا هامًا في تحديد ورسم المسار العملي بعد التخرج من الجامعة.
الأمر الذي يفرض أهمية كبيرة على الطلاب في اختيار التخصص الذي يتناسب مع أسواق العمل، والابتعاد عن تلك التخصصات التي يعاني أصحابها من ندرة العمل فيها، أو لم تعد ذات أولوية في هذه الآونة مقارنة بغيرها من تخصصات.
إقرأ ايضاً:الزعاق يحذركم ويبشركم موجة شتوية وامطارالاستعلام عن بلاغ برقم الهوية 1445 عبر أبشر أفراد
ووفقًا للكاتب الاقتصادي، "محمد سليمان العنقري"، فإن المرحلة الحالية والآتية يتركز النشاط الاقتصادي فيها على عدة مجالات بقطاعات الخدمات والصناعة، ولابد أن تحظى بنصيب كبير من اهتمام الطلاب، وأن يتجهوا للتخصصات المناسبة لها والتي تعطيهم أفضلية في التوظيف، وتلبي احتياجات سوق العمل في ذات الوقت.
كما تحدث عن أبرز التخصصات في القطاعات الاقتصادية التي تحتاج لقوى عاملة بأعداد كبيرة، منها:
-
الصناعات التعدينية والتحويلية عمومًا.
-
كذلك الخدمات اللوجستية.
-
قطاعا السياحة والترفيه والقطاع الثقافي والقطاع المالي.
-
كافة القطاعات التقنية والصحية والهندسية.
وأيضًا، فقد شدد العنقري على أنه: "من المهم أن يركز الطلاب على اختيار التخصصات التي ترتبط بهذه المجالات حسب قدراتهم وميولهم، بالإضافة إلى التخصصات في الكليات التقنية والمعاهد الفنية حسب احتياج السوق".
كما دعا إلى تنشيط الحملات الإعلامية التوعوية عن التخصصات المطلوبة بسوق العمل من خلال البيانات التي توضح حجم الاحتياج لكل تخصص في الفترة الحالية والمستقبلية.
وأكد أن المشاريع الضخمة التي تنجز حاليًا بمختلف مناطق المملكة مثل نيوم والبحر الأحمر والقدية ومشاريع التطوير العقاري والتغيير الكبير نحو التحول الرقمي، تستوجب تهيئة كوادر مؤهلة مسلحة بالمهارات والتخصصات المناسبة.
وقال إن ذلك يخفض نسب البطالة ويضعها ضمن المعدلات المنخفضة بما يتناسب مع حجم ما سيوفره الاقتصاد من فرص عمل نوعية.
وينصح العنقري بضرورة "أن تكون نسبة كبيرة من مهاراتك هي التعامل مع التقنية التي ستصبح هي اليد العاملة بينما القوى البشرية ستشغل هذه التقنيات"، وذلك مع الاعتماد المتزايد على التقنية.
وسلط الضوء على الذكاء الاصطناعي تحديدًا، كما حث على التغيير في أساليب ومناهج التعليم فيها لكي يكون الخريج جاهزًا للتطور التقني والسوق الذي أدخل بكل الأنشطة الاقتصادية.
كما قال العنقري أن "سوق العمل بالمملكة يتوسع وتزداد الفرص النوعية فيه مع التحول الاقتصادي الكبير، وحجم الضخ الاستثماري الذي يقدر أن يصل إلى 27 تريليون ريال خلال هذا العقد".
لذلك فهو يرى أن اختيار التخصص المهني والجامعي المناسب، هو أحد أهم معايير نجاح رفع دور القوى العاملة الوطنية بتشغيل الاقتصاد ودعم الإنفاق الاستهلاكي.
وخلص على ضوء ذلك إلى القول إن "استشراف مستقبل سوق العمل يعد من الدراسات ذات الأهمية الكبيرة لكي تتطابق مع الخطط الاقتصادية والتنمية المستدامة".