مظاهر التطور الرقمي في المملكة العربية السعودية

مظاهر التطور الرقمي
كتب بواسطة: ليلى فهد | نشر في  twitter

كيف أصبحت المملكة مركزًا للابتكار الرقمي؟ وما هي مظاهر تطور التكنولوجيا في المملكة؟ للإجابة عن هذه الأسئلة يجب التعرف على العديد من المعلومات حول مخططات المملكة التقنية في الفترة المقبلة بناءً على الإنجازات التي تم تحقيقها في العقد الأخير، وهذا ما نتناوله تفصيلًا في هذا المقال.

مظاهر تطور التكنولوجيا في السعودية

أصبح التطور التقني في المملكة ملحوظًا في جميع مجالات الحياة لا سيما الخدمات الحكومية وفي قطاعات سوق العمل ومن أهم مظاهر التقنية السعودية الحديثة ما يلي:


إقرأ ايضاً:أفضل مطعم لحم مدخن بالرياض موصى به 2025التعليم السعودي يُعلن عن مواعيد الإجازات المطولة والعطلات بالتقويم الدراسي 1446

1- مشاريع المدن الذكية الرقمية

تعتبر المشاريع السعودية العملاقة التي تم العمل بها مؤخرًا شاهدًا على التطور التكنولوجي، كما ساعدت هذه المشاريع على إثراء الحياة الوظيفية في المملكة، حيث تعتمد على كل ما هو جديد من تقنيات في خدمة هذه المشاريع.

الهدف من إنشاء المدن الحديثة مثل مدينة نيوم ومدينة وعد الشمال وتشييد مشروعات عملاقة مثل مشروع البحر الأحمر والقدية هو دخول قائمة أفضل 100 مدينة بالعالم ولا يمكن حدوث ذلك دون الاعتماد على التقنيات الحديثة.

2- جامعة التكنولوجيا السعودية

تبدأ خطة تطور التكنولوجيا في السعودية من مرحلة التعليم الجامعي لذا تم إنشاء جامعة التكنولوجيا السعودية لتقديم الخدمات الأكاديمية والتدريبية اللازمة استعدادًا للتعامل مع التطورات التقنية المتوقع تطبيقها عمليًا قبل حلول عام 2030

تطمح إدارة جامعة التكنولوجيا السعودية إلى أن يشار إلى نظامها التعليمي كواحد من أفضل الأنظمة إقليميًا وعالميًا، حيث تعمل على تعزيز الأبحاث النظرية والتطبيقية في القطاعات العلمية الحديثة.

3- سوق تقنية المعلومات في السعودية

من ملامح اهتمام الحكومة السعودية بتطوير البنية التقنية العمل على تأهيل العنصر البشري للتعامل مع آخر ما توصلت إليه التقنيات العالمية الحديثة، ويظهر ذلك جليًا في تدريب ما يزيد عن 18000 كادر وطني في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات.

حققت المملكة إنجازًا تاريخيًا عندما جاءت في المركز الرابع على مستوى العالم في استخدام تقنية الجيل الخامس من الإنترنت، وقد تحقق ذلك عبر نحو 6000 برج تغطية موزعة في مختلف مناطق ومدن المملكة.

قامت الحكومة بالإعلان مؤخرًا عن منظومة رواد التقنية في أربع مواقع جغرافية استراتيجية بالتعاون مع أكثر من 40 شريك من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية.

وصل حجم سوق التكنولوجيا السعودية نحو 45 مليار ريال حسب ما جاء في البيان الرسمي الذي صرح به المهندس فارس الصقعبي المدير العام للإدارة العامة للمعرفة والمحتوى الرقمي في وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات.

4- تطبيق تقنية إنترنت الأشياء (IOT) على نطاق واسع

مع توافر ما يسمى بإنترنت الأشياء مؤخرًا في المملكة على نطاق واسع وتسعى الإدارة السعودية في هذا المجال إلى تطبيق هذه التقنية الاستراتيجية في مختلف قطاعات الدولة باستخدام تقنية الجيل الخامس مما يعزز انتشارها بشكل أسرع.

لا شك أن شركة أمازون تعتبر من الشركات الرائدة والسباقة في تطبيق التقنيات العالمية الحديثة، حيث فقد عملت على إطلاق سلسلة متاجر Amazon Go التي لاقت إقبالًا كبيرًا على مستوى العالم، ويتم تطبيق مثل هذه التقنيات في السعودية على أوسع نطاق.

كيف أصبحت المملكة من مراكز الابتكار الرقمي

يمكن تعريف مصطلح الابتكار الرقمي بأنه إيجاد طريقة فعالة لاستعمال الأدوات الرقمية والتقنية لتطبيقها في أحد المجالات الإنتاجية أو الخدمية لتحسينها أو تقديم منتجات وخدمات جديدة، بالإضافة إلى تمكين نماذج الأعمال الريادية الحديثة.

أنشأت الحكومة السعودية مركز ريادة الأعمال الرقمية بغرض الوصول إلى العديد من الأهداف من أبرزها تعزيز ثقافة ريادة الأعمال الرقمية والارتقاء بمستوى تبني التقنيات الناشئة مما ينعكس بالإيجاب على كافة مجالات الحياة.

من خلال هذه المنصة المتميزة يسهُل رفع مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي بشكل عام مع إتاحة أكثر من فرصة لتمكين المرأة في قطاع ريادة الأعمال الرقمية من خلال توجيه الفرص الاستثمارية في هذا المجال وتوليد فرص عمل جديدة وتوطين التقنية.

يعمل مركز كود السعودي على احتضان المشاريع الرقمية بهدف تطوير الأعمال الرقمية المبتكرة، وتسهيل إنشاء المؤسسات والمشاريع الريادية عبر تطبيقات رقمية مع توفير خدمة الوصول إلى المتخصصين التقنيين وخبراء تطوير الأعمال.

من أهم الأسباب التي جعلت السعودية مركزًا من مراكز الابتكار الرقمي استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في العديد من المجالات، لا سيما الخدمات الحكومية والخاصة، وقد بدأت العديد من الشركات في إيجاد طرق للتوصل إلى كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في التصنيع وتحسين الأعمال والخدمات.

العديد من الدارسين والعاملين في مجال الابتكار الرقمي يجدون في المملكة العربية السعودية قبلةً لهم، حيث قد أصبحت في الفترة الأخيرة مركزًا للابتكار الرقمي ومقصدًا للراغبين في الدراسة أو تأسيس المشاريع.

تسعى الجهات السعودية المسؤولة عن التطور التقني دائمًا إلى تطبيق التقنيات بل تطويرها أيضًا، إلى جانب إنشاء الصروح التعليمية التي توفر كوادر مؤهلة للتعامل مع التقنيات الحديثة في سبيل تنفيذ مخططات رؤية المملكة 2030

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X