إلى أين تتجه الأسهم السعودية في 2023
إلى أين تتجه الأسهم السعودية في 2023؟ وما هي آراء خبراء الاقتصاد في الأسهم السعودية لهذا العام؟ نظرًا إلى أن هناك العديد من المستثمرين الذين يتساءلون عن الأسهم السعودية ليعرفوا النتائج المترتبة على استثماراتهم في ظل ظروف الاقتصاد العالمي الصعبة، فسنوضح اليوم من خلال موقعنا اتجاه الأسهم السعودية في هذا العام.
إلى أين تتجه الأسهم السعودية في 2023
في عام 2023 لا يوجد إحصاء دقيق يدل على خسائر المستثمرين نتيجة الهبوط في أسواق المال العالمية في الربع الثاني من العام الحالي، ولكن من المؤكد أن الرقم يفوق الكثير من حجم التوقعات السيئة، والتي تم إطلاقها منذ بداية تراجع الأسهم، ونتمكن الآن من قول إن عام 2022 انقضى بهمومه التي زادت على المتداولين رغبة في الخروج من أزمة البورصات التي أثقلت الشركات والمستثمرين.
إقرأ ايضاً:أسواق العثيم تُُعلن عن العروض المتاحة بها في الوقت الحالي على أدوات المطبخ والجوالاتبالخطوات طريقة تقديم شكوى على بيانات الهوية الوطنية غير الصحيحة
الجدير بالذكر أن النصف الثاني من العام الحالي كان يشبه المتاهة، وذلك يرجع إلى الأزمة الأوكرانية والتضخم والتذبذب في أسعار النفط وعودة الكورونا إلى الصين وتدخل البنوك المركزية المختلفة مع رفع الفائدة، ولم يعد مهم كيف نخرج من تلك الأزمة ونتجاوز الخسائر حيث إن لكل منها آثار لا يُمكن أن يتم تجاوزها بسهولة.
السير في حقل ألغام
يوضح المتخصصون في الشؤون المالية وأساتذة الاقتصاد إلى أن الدكتور محمد القحطاني يتوقع المُستقبل في قطاع أسواق المال، والذي يشبه إلى حد كبير السير في حقل ألغام لا حدود لها، بل أن أغلب المتخصصين ممن يحبون خوض غمار السير في تلك الحقول المُلغمة.
يعتمدون في ذلك على المؤسسات ذات السمعة للحد من الوقوع في المحظور خلال عرض التوقعات المتباينة، ويكون التوقع في شأن مستقبل الأسهم السعودية في عام 2023 وذلك من خلال وضع السيناريوهات الكثيرة والتي تعمل على تسهيل الواقع الاقتصادي بدرجة أولى والعالمي بدرجة ثانية.
أفضل وأسوأ التوقعات
أوضح القحطاني أن أفضل التوقعات تدل على التحسن الكبير في الأسهم وذلك بناءً على النمو الاقتصادي المحلي الجيد، وتفاؤل المستثمرين بانحسار التضخم في الولايات المتحدة والخروج من رفع أسعار الفائدة، مع تعزيز عملية الطلب على النفط وذلك في ظل خروج الصين من الحظر المفروض بسبب فيروس كورونا.
أما بالنسبة لأسوأ التوقعات فتشير إلى دخول العالم في ركود اقتصادي بسبب إجراءات البنوك المركزية وبطء عودة العمل إلى الحال التي سبقت الجائحة من تعطل في خطوط الإنتاج والارتباك الشديد في سلاسل الإمداد، مع استمرار التراجع في أسعار النفط بسبب تقلبات الطلب، وهذا ما يُحمل أسواق المال عبء ثقة المستثمرين في الأسواق، وهذا يدل على عام سيئ لن يحمل أي جديد بل ويستمر في الأداء السلبي.
المكررات الربحية المغرية
أشار القحطاني إلى أنه يوجد أمام المستثمرين بعض التقييمات المغرية حيث يتداول مؤشر تداول بمكرر ربحية عند 13.4 مرة، ويكون هذا المستوى الأدنى منذ مارس لعام 2020 دون المتوسط البالغ 14.7 مرة والمُسجل في العقد الماضي.
إلى جانب ذلك نجد أن المكررات والأسعار ستشد المزيد من الاهتمام للصناديق المخصصة للأسواق الجديدة والتي لا تزال في مراكزها الاستثمارية بالمملكة العربية السعودية، وأسواق دول مجلس التعاون الخليجي الضعيفة للغاية.
أسعار الفائدة والدورات الاقتصادية
في صدد الإجابة عن سؤال إلى أين تتجه الأسهم السعودية في 2023، نجد أن في ظل ارتفاع أسعار الفائدة يوجد العديد من التحديات، حيث إنه ترتبط سياسة البنك المركزي السعودي ارتباط وثيق بسياسة الاحتياطي الفيدرالي وذلك نتيجة لربط الريال بالدولار، بالإضافة إلى أن مورغانل ستانلي قد قلل من توصيته للأسهم السعودية لتصل إلى أداء يعادل أداء الفئة الأصلية وذلك في نوفمبر 2022.
إلى جانب ذلك نجد أن قيود التمويل بين البنوك وإصدار السندات المحلية وسط ارتفاع الفائدة والتعافي في الأسواق الجديدة التي تتأثر بالدولار من الأمور التي تعاكس رياح المتفائلين.
التحول للأصول ذات الدخل الثابت
أشار المستشار الدكتور "على الشخص" إلى أن معنويات المستثمرين تتأثر بصورة كبيرة بسبب ضغوط التضخم وتحركات البنوك المركزية، إلى جانب المخاوف من الركود، وشهدت الأسواق العالمية تراجعات حادة مما جعل الأسواق العالمية للأسهم تعاني من نقص في السيولة مع ارتفاع في أسعار الفائدة، وهذا تسبب في زيادة أسعار الفائدة، وحوّل العديد من الأموال إلى أصول ذات دخل ثابت.
النفط هو اللاعب الأكبر في السوق
في سياق توضيح الإجابة عن سؤال إلى أين تتجه الأسهم السعودية في 2023، نجد أن مدير أعمال مؤسسة الإدارة المالية العالمية في الشرق الأوسط "سامي آل حمادة" أكد أن رفع الفائدة من قبل البنوك المركزية في عام 2022 ما هو إلا ضغط على معنويات مستثمرين في أسواق المال، وهذا في الوقت نفسه هو الدور الأكبر في تزايد القلق من شأن الاقتصاد العالمي.
الجدير بالذكر أن قد هبط خام برنت من مستوى مرتفع مقدر بحوالي 140 دولار للبرميل الواحد ليتداول عند 79.14 دولار، وذلك كما كان الأمر عليه دومًا إلى جانب أن سيكون مستوى النفط حاسم في تحديد التوقعات بصورة كبيرة للاقتصاد وأرباح الشركات والتي تؤثر على أسواق المال.
معرفة إجابة سؤال ما هو اتجاه الأسهم السعودية لهذا العام من الأمور التي فتحت باب المناقشة في العديد من العوامل المؤثرة على اتجاه الأسهم، وهذا ما يُفيد المستثمرين بشكل كبير.