التمويل الإسلامي والتقليدي بالمملكة العربية السعودية| الفرق بينهما
إن كنت من الذين يتعاملون مع البنوك والمصارف بالمملكة العربية السعودية أو لم تكن منهم فأنت بالطبع سمعت عن مصطلح التمويل الإسلامي وكذلك سمعت عن التمويل التقليدي، ولا شك أنك سألت نفسك عن الفرق بينهما ولكن هل عرفت الإجابة أم كان سؤال عابر لك؟ إن كنت تريد معرفة الفرق بينهما سنوضحه لك عبر القادم في موقعنا.
ما الفرق بين التمويل الإسلامي والتقليدي
التمويل الإسلامي يُقصد به نوع التمويل أو الاقتراض الذي يخضع لأحكام الشريعة الإسلامية أي لا يتضمن تعاملات ربوية وعلى النقيض منه التمويل التقليدي، ولكن يمكننا توضيح الفرق بشكل أعمق عبر العناصر التالية:
إقرأ ايضاً:المهن المشمولة في قرار إلغاء نظام الكفيل 1446 وما هي شروط التقديم عليهاالفئات المسموح لها بتحويل تأشيرة الزيارة إلى إقامة دائمة في السعودية والأوراق المطلوبة
1- المرابحة
المرابح يُقصد بها التمويل بناء على هامش ربح أو نسبة ربح مُقدمة من البنك وتكون ملائمة أكثر للشركات الصغيرة أو الناشئة التي ترغب في التطور والتوسع أو شراء الأدوات والمعدات اللازمة، وهنا يشتري البنك الآلة ويبيعها مرة أخرى للطرف الراغب في التمويل ويحقق ربح من ذلك.
يكون البيع هنا مدعوم بعقد بيع الآلة أو الأصل، ويعتبر ذلك الفرق الجوهري بين المرابحة في التمويل الإسلامي وبين الاقتراض في التمويل التقليدي.
2- الإجارة
أيضًا صورة من صور التمويل المتعارف عليها والتي تظهر في التمويل الإسلامي، وهي عبارة عن شراء أصل ما أيًا كان نوعه أو شكله ومنح حق الانتفاع به للجهة التي تطلب القرض أو التمويل، من الأشكال الشائعة لذلك النوع من التمويل هو الشكل الذي يشبه عقد الإيجار الذي ينتهي بالتمليك.
تفسيرًا لما سبق يكون في ذلك النوع من التمويل يشتري البنك الأصل المراد إعادة بيعه والحصول على دفعات من العميل لعدد من الشهور وفي نهاية المدة يمكنه أن يبيعه إياه أو يهديه إياه.
3- المضاربة
من صور التمويل المتعارف عليها بالتمويل الإسلامي والتي تكون عبارة عن عقد شراكة بين طرفين أحدهما مستثمر والآخر صاحب مشروع، ويكون الأول مساهم برأس المال بينما الآخر مساهم بالقوى العاملة وتجهيز المشروع، وفي تلك الحالة يحصل المستثمر على حصة من الأرباح بناء على رأس المال الذي دفعه وكذلك بناء على بعض الشروط الأخرى.
من أشهر الأمثلة على ذلك النوع من التمويل هو قصة النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - مع السيدة خديجة بنت خويلد - رضى الله عنها - حيث كان يدير لها تجارتها وكانت هي تتكفل برأس المال.
4- المشاركة
هو شكل من الأشكال التي يظهر فيها التمويل الإسلامي أيضًا والذي فيه يشترك طرفين معًا في مشروع واحد بالشكل الذي يشبه المضاربة، ولكن الفارق بينهما أن المشاركة فيها يقوم الطرفين بالاشتراك معًا في رأس المال وفي الإعداد للمشروع معًا وكلاهما متحمل للربح والخسارة بناء على الاتفاق الذي ابرم بينهما.
5- الصكوك
الصكوك في التمويل الإسلامي تشبه السندات في التمويل التقليدي وتكون أوراق مالية بمثابة حصة في أصل ما أو في مشروع استثماري، ولا تتضمن تلك الصكوك تسديد أي فوائد ربوية ولكن يكون الاعتماد على الأرباح التي ينتجها الممول من خلال مشروعه.
الفرق الجوهري بين التمويل الإسلامي والتمويل التقليدي
بالاطلاع على الأساليب التي سبق ذكرها وعرضها من أشكال التمويل الإسلامي يمكننا أن نستنتج أن الفرق الجوهري بين نوعي التمويل يكمن في أن التمويل العادي أو التقليدي يركز على حساب العوائد التي تزيد عن العوائد الربوية أما عن التمويل الإسلامي فيكون التركيز الأكبر على حساب هامش الربح المعلوم أو نسبة المشاركة في الأرباح.
فوائد التمويل الإسلامي
يتميز التمويل الإسلامي بأنه يضم مجموعة من المميزات والفوائد الكبيرة التي من الممكن أن يستفيد منها الأفراد عند الحصول على ذلك النوع من التمويل والتي من أبرزها ما يلي:
-
تحقيق العدالة من خلال توزيع المخاطر بين الطرفين وهو ما يعزز من حماية الأفراد ويقلل الخطر على طرف واحد.
-
التعامل بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية والابتعاد عن الفوائد الربوية وهو ما يعجب من يريدون السير بناء على أوامر الشرع الإسلامي.
-
يساهم في دعم الاقتصاد من خلال تمويل المشروعات الحقيقية التي تخص البنية التحتية وغيرها بالإضافة إلى تمويل الأصول والعقارات وغيرها ولا يعتمد على المضاربات المالية فقط كما يكون في التمويل التقليدي.