جهود المملكة في مكافحة التغير المناخي
جهود المملكة في مكافحة التغير المناخي تستند على استعادة التوازن البيئي الذي أُخل بمسؤولية من العالم أجمع، وعلى الرغم من تأثيرها غير الملحوظ فيه، إلا أن ما يُحرك المملكة تجاه قضية التغيير المُناخي هو المسؤولية الإنسانية، والدينية، والأخلاقية التي تشعر بها الدولة، كما تُحاول المملكة الخلط بين التنمية المُستدامة، والحفاظ على البيئة التي تسعى لتحقيقها معًا من خلال رؤيته 2030.
جهود المملكة في مكافحة التغير المناخي
تُكرس المملكة كل مساعيها للحفاظ على المواثيق الدولية الخاصة بعملية مكافحة التغيير المُناخي مثل اتفاقية باريس جهود المملكة في مكافحة التغير المناخي لتجنب كل ما يُزيد من تهديد تغيير المُناخ، ففي جهود المملكة في مكافحة التغير المناخي لم تكتفي المملكة بالقيام بمُبادرة واحدة لتغيير المُناخ يبل أثنين وهم:
إقرأ ايضاً:التمويل الإسلامي والتقليدي بالمملكة العربية السعودية| الفرق بينهمااستراتيجيات إدارة الموارد التفاعلية عبر منصة مدرستي 1446
1ـ مبادرة السعودية الخضراء
أعلن ولي العدل الأمير محمد بن سلمان عن مُبادرة السعودية الخضراء في نهاية 2020 بهدف تحقيق الاستدامة البيئية، بينما تتضمن مُبادرة السعودية الخضراء 60 مُبادرة فرعية، وتُقدر تكلفة الحزمة الأولي منها بحوالي 700 مليار رس، وتكون جهود المملكة في مكافحة التغير المناخي ضمن مُبادرة السعودية الخضراء الآتي:
- تتعهد المملكة بأن تكون صافي انبعاثاتها صفر بحلول عام2060.
- زيادة الاعتماد على الطاقة المُتجددة بحيث تصل نسبتها إلى 50% من توليد الكهرباء بحلول عام 2030.
- خفض الانبعاثات الخاصة بغاز الميثان بنسبة 30% بحلول عام 2030.
- تعزيز التنوع الأحيائي بالمملكة عن طريق عن طريق زيادة المناطق المحمية البحرية والبرية.
- العمل على تقليل الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2030 بنحو 278,000,000 طن سنويًا.
- زراعة 10 مليار شجرة لتشجير المملكة بأكملها.
2ـ مُبادرة الشرق الأوسط الأخضر
أعلنت المملكة في نفس الوقت التي أعلنت فيه عن مُبادرة السعودية الخضراء عن مُبادرة الشرق الأوسط الأخضر كونها نموذج ناجح للتعاون ما بين دول الشرق الأوسط في المنطقة
- تهدف المُبادرة إلى زراعة نحو 50 مليار شجرة.
- استصلاح200,000,000 هكتار من الأراضي الزراعية المُتدهورة.
- الحد من الانبعاثات الضارة في المنطقة التي تصل إلى 670,000,000 طن سنويًا.
استضافت المملكة العربية السعودية في 2021 النسخة الافتتاحية الخاصة بقمة مُبادرة الشرق الأوسط الأخضر، وجمعت فيه رؤساء العالم والمسؤولين من أكثر من 35 دولة، وأعلنت من خلاله انطلاق النسخة الثانية من هذه القمة في السابع من نوفمبر في الدولة المصرية في شرم الشيخ.
3ـ مُبادرة الطاقة المُتجددة
تمتلك المملكة رؤية شمولية للتمويل الأخضر من مشروعات الطاقة المُتجددة، والمشروعات النظيفة للهيدروكربونات، كما أن المملكة تولي اهتمامًا كبيرًا بخطواتها نحو التقدم في مجال الطاقة ومن ضمنها إسهام المملكة في استدامة إمداد الطاقة للعالم أجمع، وتنقية الطاقة المُتجددة، بينما أهداف هذه المُبادرة هي كالآتي:
- إنتاج ما يقرُب من 50% من الطاقة من خلال مصادر الطاقة المُتجددة بحلول عام 2030 م.
- الحد من استهلاك الوقود السائل.
- الحد من انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون.
مشروعات الطاقة المُتجددة بالمملكة
تُكرس وزارة الطاقة التابعة للمملكة العربية السعودية مجهوداتها إلى إنشاء 15 مشروع خاص بالطاقة المُتجددة، ومن ضمن هذه المشروعات 14 مشروع خاص بالطاقة الشمسية الكهروضوئية، ومشروع واحد خاص بطاقة الرياح يعمل بطاقة تبلغ 701 جيجا واط.
فعلت المملكة بالفعل مشروعين منهم وهم:
- مشروع للطاقة الشمسية باسم سكاكا.
- مشروع أخر لطاقة الرياح باسم دومة الجندل.
- محطة تحلية مياه الخفجي، وهي محطة تعمل بالطاقة الشمسية لتحلية المياه، كما أنها الأولى عالميًا في ذلك، كما تُسهم هذه المحطة في تنظيف براميل البترول بمقدار 10,000 طن سنويًا، و12,000 طن من المواد المًنبعثة من الكربون بشكل سنوي.
4ـ مُبادرة المركز السعودي لكفاءة الطاقة
ولم تكتفي جهود المملكة عند تلك المُبادرات فقط بل أنشأت مُبادرة المركز السعودي للطاقة المُتجددة والذي سيُساعد بشكل كبير في نمو الطاقة المُستدامة في العالم عن طريق المملكة العربية السعودية، كما أنه ساهم في الحد من استهلاك النفط في المملكة العربية السعودية بشكل كبير فقد وفر في عام 2020 فقط نحو 357,000 برميل نفط يوميًا، بينما تكون أهداف مُبادرة المركز السعودي لكفاءة الطاقة هي:
- صدرت المملكة في عام 2020 شُحنة من الهيدروجين إلى دولة اليابان وهي الشحنة الأولى من نوعها دعمًا لبرنامج الطاقة النظيفة الخاص بها.
- بحلول عام 2026 ستكون المملكة مالكة أكبر مصنع للإنتاج الحربي في العالم يستخدم الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح لإنتاج الهيدروجين النظيف.
- ستكون المملكة أكبر مُزود لطاقة الهدروجين في العالم، ويتحقق ذلك بإنتاجها 4 ملايين طن من الهيدروجين بشكل سنوي وسيحدث ذلك بحلول عام 2030.
في ظل جهود المملكة لا نتاج الطاقة النظيفة يتنبأ لها العالم بمكانة قيادية في إنتاج، وتصدير الطاقة النظيفة له، وهي مكانة لا تقل عن مكانتها الآن في تصدير النفط للعالم.